الرئيسية >
اخبار العراق > مقتدى الصدر “يعتذر” عن حادثة الاعتداء على العامل في الرميلة ويطالب بطرده مع المعتدين عليه
مقتدى الصدر “يعتذر” عن حادثة الاعتداء على العامل في الرميلة ويطالب بطرده مع المعتدين عليه
اعرب زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، اليوم الخميس، عن “اعتذاره لاهل البيت” بسبب الحادث الذي تعرض له احد العمال النفطيين في منطقة الرميلة بمحافظة البصرة، مؤكدا ان “ردة الفعل من بعض المنتمين إلى المذهب اشنع وافظع”، من فعلة العامل، وفيما اكد على وجوب “تاديب” العامل المعتدي على الراية الحسينية و”محاكمته”، الا انه شدد على ان من قام بالاعتداء عليه “بلا قلب او ادب او عقل”.
وقال الصدر في رد على سؤال وجهه أحد اتباعه حول حادثة هجوم عدد من الاشخاص على موظف يعمل في احدى الشركات البريطانية في حقل الرميلة شمالي البصرة “لإهانته” الشعائر الحسينية على موظف رسمي واطلعت عليه (المدى برس)،إن “فعل هذا الموظف شنيع وجريمة الا إن ردة فعل بعض المنتمين الى المذهب برايي اشنع وافظع فهي ليست اخلاقنا التي هذبنا وادبنا عليها القران والرسول واهل البيت والا فما فرقنا عن قتله شهيدنا شحاته”.
واضاف الصدر “نعم كان لا بد أن يتادب فظاهرا هو من الحاقدين على اهل البيت الا أني استنكر هذه الطريقة من التأديب فهي فعل من لاقلب له ولا ادب بل ولاعقل وعموما يجب محاكمة هذا العامل المصري ويجب طرد من اعتدى عليه من أي جهة ينتمي اليها”.
وتابع الصدر “وبدوري أتقدم بالاعتذار ليس للجهات المحتلة ولا الجهات التي نصبت العداء لأهل البيت بل عذرا لاهل بيت رسول الله من تلك الافعال الظلامية”.
وكانت شركة بيكر هيوز الامريكية العملاقة للخدمات النفطية التي ينتمي اليها العامل اعلنت، اليوم الاربعاء، “ايقاف عملياتها في العراق” عقب حادثة احتجاج شنها سكان محليون في منشأة الرميلة النفطية بالبصرة، وبينت أنها “فرضت حالة القوة القاهرة بايقاف عملياتها”، وفي حين اشارت الى أنها “ستجري تحقيقا بحادثة الاحتجاج وتأمل بحل المشكلة سريعا”، أكدت أنها “ستستأنف عملياتها حال توفر الظروف الامنية المناسبة”.
وتعد شركة بيكر هيوز، ومقرها مدينة هيوستن في الولايات المتحدة، واحدة من اكبر شركات الخدمات النفطية في العالم، وتعمل في اكثر من 90 دولة حيث توفر خدماتها في مجال الصناعات النفطية والغازية عبر منتجاتها وخدماتها في مجال الحفر وتقييم الاعمال واستشاراتها في مجال تنفيذ المشاريع والانتاج.
وكان مصدر في مطار البصرة أكد، اليوم الاربعاء، ان مئات العاملين الاجانب في حقول النفط بدأوا بمغادرة البلاد على خلفية ضرب سكان غاضبين عاملا اجنبيا قبل يومين بسبب خلاف حول طقس ديني، موضحا ان الطلب على الرحلات الجوية تضاعف مرات عدة ما اضطر الشركات الى استئجار رحلات خاصة.
وكان سكان غاضبون انهالوا بالضرب على عامل بريطاني في حقل الرميلة، بعد اتهامه بإنزال راية الامام الحسين التي تنتشر في عموم البلاد خلال احياء طقوس عاشوراء الدينية، واحتجزت قوات الامن العامل الذي ظهر في مقطع فيديو تداوله مستخدمو الفيسبوك، وهو يتعرض الى ضرب مبرح من مجموعة اشخاص.
وكانت إدارة محافظة البصرة أكدت، امس الثلاثاء، أن المقدسات تشكل “خطا أحمر لا يسمح بالتجاوز” عليه من أي جهة كانت، مثلما “لا يسمح العبث أو الإضرار” بالمنشآت النفطية حفاظاً على اقتصاد البلاد، مبينة أنها شكلت خلية أزمة لمتابعة الأحداث التي شهدها حقل الرميلة النفطي.
وكان مجلس محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلن، امس الثلاثاء، عن صدور مذكرة اعتقال بحق منتسبين بشركتين أمنيتين يعملان بحقل الرميلة الشمالية، أحدهما مصري الجنسية والآخر بريطاني، لقيامهما بتمزيق الرايات الحسينية وصورة للإمام علي بن ابي طالب (ع)، وفي حين أكدت اللجنة الأمنية في الزبير، تعرضهما للضرب المبرح من قبل المواطنين، ذكرت أن القوات الأمنية في المحافظة اتخذت التدابير الكفيلة بامتصاص غضب الجماهير.
يذكر أن قيادة عمليات البصرة، أكدت أنها ستقوم بإبعاد العامل المصري، سرور حسن سرور، وترحيله إلى بلاده، بعد تلقيها أوامر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بذلك.
ويحيي المسلمون الشيعة في العراق، ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين، وأخيه العباس (ع)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وصور الحسين وعلي بن أبي طالب وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.
المصدر
فراتين.نت - FORATEN.NET