في كلمة ألقاها رئيس مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم الجمعة الماضية بجامع الصديقة الزهراء عليها السلام ، تناول سماحته موضوعا حمل عنوان كيف نجعل بيوتنا مباركة ؟ ، وقد حوى هذا العنوان عدة عناصر ونقاط ،
حيث استهل الشيخ موضوعه مستشهدا بالآية الكريمة قال تعالى: ( وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ) ثم طرح سماحته عدة أسئلة متعلقة في هذا الجانب هي كالتالي :-
هل نريد ان تكون بيوتنا مباركة ؟
ما المقصود بالبيت المبارك ؟
كيف تكون بيوتنا مباركة ؟
حيث تم تعريف البركة بكونها ثبوت الخير واستقراره وزيادته ، اما المبارك فتعني الخير الكثير بشقيه المادي والمعنوي . و البيت المبارك هو البيت الذي يكثر فيه الخير ويدوم ، سواء الخير المادي او المعنوي .
اما الخير المادي فمن قبيل الحياة الطيبة لأهل البيت ، طول أعمارهم ، زيادة أرزاقهم . ومن مظاهر الخير المعنوي : الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة ،و الفلاح والصلاح ،و الهدوء والاستقرار .
وقد أجاب سماحته عن السؤال المحوري الذي هو :-
كيف تكون بيوتنا محلا للخير والبركة ؟
و تمثل الجواب على هذا السؤال في أمرين أساسيين
الأول : إيجاد أسباب البركة والتي منها:
قراءة القران ، التسمية عند دخول البيت ،الدعاء ، السلام ، التسمية بأسماء الانبياء ، الصدقة ، فعل الخير والمعروف للآخرين ، بر الوالدين والأهل وصلة الرحم ، حسن الخلق ، أداء الحقوق الشرعية ، العلم والتفقه في الدين .
قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي: إذا نزلت منزلا فقل: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين )
كما قال صلى الله عليه وآله وسلم ( إن البركة أسرع إلى البيت الذي يمتار منه المعروف )
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( ما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلا كان خرابا )
وقال صلى الله عليه وآله وسلم (إذا أردا الله بأهل بيت خيرا فقههم في الدين ، ورزقهم الرفق في معايشهم ، والقصد في شأنهم ، ووقر صغيرهم كبيرهم )
الثاني : إزالة موانع البركة والتي منها:
الأعمال السيئة ، الخيانة وشرب الخمر ، آلات اللهو ، الفجور ، قطع الرحم ، الاستخفاف بالصلاة ، المال الحرام ، الإسراف ، البخل ، سوء النية .
قال صلى الله عليه وآله وسلم ( أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة : الخيانة والسرقة وشرب الخمر والزنا )
كما قال الإمام علي عليه السلام ( عند فساد النية ترتفع البركة ) .