واخيراً سأكتب
أعتذر للواقع
لأني بكل قسوة رفضته
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيم في المواقف الصعبة
أعتذر للسعادة
لاني عشقت الحزن
وحملته شطرا من حياتي
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة أناملي
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي..
أعتذر للقاء
لأني كتبت عن الرحيل والواداع
ولأني جردته من قاموسي الملتاع
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء
أعـــــــــتذر للحياة
حينما اتهمتها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
ووللجبال لأني أنسبه الي
وللدموع حينما جمدتها بالعين
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
أعتذر لكلمة أعتذر
لأني أدخلتها في بحور شتي من الإعتذار
فـ شكرا لـقـسوة الحياة وقسوة زمن شتت كيانيـ