يا ســيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنــتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنـتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنـتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشــِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنــتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
........................
يا ســيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
أنــتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ..
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
و سوفَ أحـــبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
وتحترقُ الغاباتْ..
........................
يا ســيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشــعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحـبُ كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...