أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام
لأن كل شيء في هذه الدنيا غريب
لا امتلك فيها الأالصمت المطلق ..
صمت يحس به كل من حولي..
شهد على صمتي دفتر خواطري..
شهد عليه الغروب من نافذتي ..
حتى المساء كان يسئلني عن سبب صمتي ..
عيوني مليئه بفيض من دموع الحزن
حزن أستغرب منه كل الحاضرين ..
ونظرات تدرك عيوني السارحة ..
أبصارهم مركزة على جسمي النحيل ..
نظراتهم تحاول اقتحام أعماقي ..
أو حل سر لغز ما في داخلي ..
ومع كل هذا مازلت أمسك دموعي ..
أخفيها حتى لا يراها احد ..
فهي العنوان لما يدور في نفسي
ولأنها تحمل سر حزني ..
ولأنها المفتاح الوحيد لقلبي ..
تخفي قصص كانت في حياتي ..
وتحمل الذكرياتي ..
تحمل في حناياها جروحي ..
دموعي أرجوك لا تنزلي ..
ولا تستعجلي في نزولك فلم يحن
وقت نزولك بعد ..
ولم يأتي الليل بعد ..
لم أقفل باب غرفتي لأكون وحيده..
فلن أمنعك من النزول في وحدتي ..
دموعي كلهم يتسائلون عن صمتي ..
فلا تفضحني أمامهم ..
ولا تدعيهم يشمتون بي ..
أخاف أن تنكسر شجاعتي ..
فان عرفوا سر صمتي ..
فسيعرفون ما كانت تخفي ذكرياتي..
وسيطلبون مني سر تلك الذكريات ..
فأنا تعبت ولا أريد أن ادخل تاريخ الذكريات ..
ولا أريد أن أكون مثالاً للمأساة ..
سأبقى على ذلك الصمت ً ..
فالصمت كل ما لدي في حياتي ..
اخبي فيه أحزاني وهمومي ..
أحزان رافقتني وستبقى معي ..
فان تكلمت يوما ..
فذلك اليوم يعني أني قد فقدت ذاكرتي ..
لقد احتار الناس في صمتي..
كل هذا بسببك ..
يا من كنت رفيق دربي ..
وأنيس وحدتي ..
يا سبب حزني وآآهاتي ..
يامن تركتني للحزن الدفين ..
وتركت روحي خاليه ..
ويداي التي أصبحت فارغة ..
لا تضم سوى الذكريات الراحله..
كم انتظرتك وكم أنتظرت عودتك ..
فطال زمن وحدتي وزادت أحزان قلبي ..
فمتى ستعود لينجلي عن خاطري الحزن ..
ومتى ستعود لأخرج من صمتي ..
ومتى ستعود لتنتهي غربتي ..
ومتى ستعود لأترك وحدتي ..
لقت تعبت وأغرقت وسادتي ..
بدموع الحزن وجروح ذكرياتي ..
rose ,,,