جاء محملا بثقل المسافات .. بعد ان عبر سياج الحياه ..جلس عند قبرها ..وهو في داخل حفرته ... راح يبكي وهو ينظر الى مجيئهم .. اثنان من خلال ظلام النهايه بداؤا ..التصق بجدار حفرته كي لا يروه لكنهم .. لكنه ... مسكوا باعماله .. صحيفة كبيره ... صحيفة طويله ... اسودت من كثر ماكتب عليها ... تجمد عظامه لانه كان في حاله لاوجود للدماء او اللحم ...وحده .. وحده .. اعماله معه ...يحاجج بها ... لكنها كانت مثقله بالهزائم .. والجرائم ...والاخطاء ...توسل ... طلبوا منه اسماء .. لكنه نسيها .. محيت من ذاكرته .. اسماء لو تذكرها او ذكرها كانت ستمنع عنه هول الاتي ....صرخ .. صرخ .... لكن ....