![]()
بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الاعظم وسيد الرسل خاتم الانبياء والمرسلين واشرف الخلق اجمعين اباالقاسم محمد صلى الله عليه وعلى آله
نتقدم بأحر التعازي لكم وإلى الامة الاسلامية جمعاء
بأصواتٍ حزينة .. و قلوبٍ كئيبة .. و أرواحٍ والهة و دموعٍ هاملة .. و أكبادٍ مقرّحة ..نستقبل ذكرى رحلة نبي الرحمة .. و شفيع الأمّة الرسول الأكرم :
محمد بن عبدالله (صلّى الله عليه و آله و سلّم)
الذي بَعثه الله سبحانه و تعالى منقذاً للبشرية ، و اختاره من بين الرعيّة ، ليكون هدىً و ذكراً و نوراً ؛ و اصطفاه لتبليغ الرسالة السماوية ..
نعزية صاحب العصر والزمان والأمة الإسلامية بذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله صلاة لا يحصي لها الخلائق عددا
مـن بين آهـاتــي وعــزائي ×× رفعت للمعبود دعائي
بالمصطفى خير الشفعائي ×× عقدت يا ربــاه رجائي
وبهذه المناسبة انقل لكم هذه النبذه عن حياته صلى الله عليه وعلى آله
محمد قرَّبهُ ربه حتى كقوسين غدا قًرْبُهٌ
محمد حسبي في شدتي طوبى لمن محمد حسبه
صلى عليه وعلى من هم عترته صفوته صحبته
صلى عليه وعفى رحمة عن مسلمين ربهم ربه
اسمه ونسبه: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب،
وينتهي نسبه الشريف الى النبي ابراهيم (عليه السلام).
أمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب…
كنيته: أبوالقاسم، وأبو ابراهيم.
القابه: المصطفى، وله أسماء وردت في القرآن الكريم مثل: خاتم النبيين،
والأمّي، والمزمل، والمدثر،والنذير، والمبين، والكريم، والنور، والنعمة، والرحمة، والعبد،
والرؤوف، والرحيم، والشاهد، والمبشر، والنذير، والداعي، وغيرها.
نبذة عن حياة النبي محمد (ص): ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يوم الإثنين 17 وقيل 12 من شهر ربيع الأول عام الفيل بمكة، وقد مات أبوه وهو في بطن أمه،
وتوفيت أمه وعمره ست سنين فكفله جده عبدالمطلب ولما بلغ عمره ثمان سنين
توفى جده فكفله عمه أبو طالب وأحسن كفالته، وكان لا يفارقه ليلا ولا نهارا،
وصحبه في أسفاره إلى الشام للتجارة، ولما بلغ الأربعين سنة من عمره الشريف
نزل عليه الوحي بالنبوة وكان في غار حراء،
وأول آية نزلت عليه: (إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق).
فأخبر خديجة فصدقت به، وأخبر علي بن أبي طالب (ع) فصدق به،
وأخذ في نشر دعوته سرا، ثم أعلنها فأسلم جماعة من العرب فعذبتهم قريش
وهاجر إلى المدينة بعد أن أسلم جماعة من أهلها، وأخذ في نشر الدعوة
وحاربته قريش والعرب فانتصر عليهم وفتح مكة. وبعد أن أكمل نشر دعوته
وانتشر الإسلام في جزيرة العرب توفاه الله تعالى.
وقد عاش (ص) ثلاثا وستين سنة، أربعين منها قبل أن يبعث بالرسالة،
وثلاثا وعشرين سنة نبيا رسولا
قضى منها (13) سنة في مكة و (10) سنين في المدينة.
أخلاقه (ص): إمتاز النبي محمد (ص) بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة.
فقد كان بعيدا عن كل ما
يشين سمعته سواء في أقواله أو أفعاله، متواضعا عفيفا صادقا أمينا
حتى لقبته قريش بالصادق الأمين.وكان (ص) حليما كريما سخيا شجاعا أوفى العرب ذمة،
صبورا على المكاره والأذى في سبيل نشر دعوته. وكان لا يغضب لنفسه ولا ينتقم لها،
سفيقا لأصحابه كثير التردد إليهم، يقبل معذرة من اعتذر إليه،
يحب الفقراء والمساكين ويأكل معهم، قليل الأكل، يختار الجوع على الشبع مواساة للفقراء.
وكان (ص) يجلس على التراب ويرقع ثوبه ويخصف نعله بيده الكريمة.
وكان لا يجلس ولا يقوم إلا ذكر الله تعالى. وقد مدحه الله جل جلاله بقوله تعالى
(وإنك لعلى خلق عظيم).
كيفية الصلاة عليه (ص): قال النبي (ص):
(( لا تصلوا علي الصلاة البتراء، قيل ما البتراء يا رسول الله؟
قال : أن تصلوا علي ولا تذكروا آلي ))...
فيجب على كل مسلم إذا ذكره (ص) أن يقول
(صلى الله عليه وآله وسلم). وإذا أراد الصلاة عليه (ص) أن يقول
(اللهم صلي على محمد وآل محمد)
![]()
لم يمارس أبدا عادات القبيلة في عبادة الأصنام والأوثان أو الآلهة التي كانوا يصنعونها بأيديهم.
كان يؤمن بأن الإله المعبود هو إله واحد ويجب أن يعبد لوحده دون أي شريك.
كان يجل ويوقر اسم الله ولم يتخذه ابدا هزوا أو سخريا ولم يستخدمه لأغراض أو مصالح لا جدوى منها.
كان يحتقر العبادات الخاطئة وكل ما يترتب عليها من سلوكيات ومعاملات منحطة.
التزم بتطيق جميع التعاليم الدينية " تعاليم الله الواحد" كما فعل الانبياء من قبله.
لم يزن قط . وكان ينصح الآخرين بعدم ارتكاب هذا الفعل المشين.
كان يحرم الربى كما فعل من قبله المسيح عليه السلام بقرون.
لم يقامر قط ولم يسمح بهذا الفعل.
لم يشرب الخمر، مع انها كانت عادة جاهلية منتشرة بين الناس آنذاك.
لم يغتب أحدا أبدا وكان يعرض عما يسمعه من غيبة ونميمة.
كان دائم الصوم تقربا من الله تعالى وإعراضا عن الشهوات من حوله.
قال بأن المسيح عيسى ابن مريم –عيه السلام- هو معجزة الله في خلقه وبأن أمه العذراء من بين أفضل خلق الله تعالى.
أكد –عليه الصلاة والسلام- حتى ليهود المدينة بان عيسى –عليه السلام- هو المسيح الذي ذكر في التوراة.
وقال بأن المعجزات التي جاء بها عيسى -عليه السلام- (من إبراء الأكمه والابرص وإحياء الموتى) هي من عند الله.
كما اعلن بوضوح بأن عيسى –عليه السلام- لم يمت ، بل إن الله رفعه إلى السماء.
وقد تنبه (صلي الله عليه وسلم ) بوحي من الله، بأن المسيح سيعود آخرالأيام ليقود المؤمنين الى النصر على أعداء الحق ويقتل المسيح الدجال.
كما أمر (صلي الله عليه وسلم) بدفع الزكاة للفقراء وكان الحامي والمدافع عن الأرامل واليتامى وأبناء السبيل.
وأمر بلم شمل الاسرة الواحدة وتقديس الروابط الاسرية ، كما أعاد بناء العلاقات ما بين أفراد العائلة.
حث اتباعه على الارتباط بالنساء عن طريق الزواج الشرعي وحرم الزنى.
أكد –عليه أفضل الصلاة والسلام- على إعطاء النساء حقوقهن من مهر وإرث وأموال....
كل سلوكياته النبيلة من صبر وتواضع وغيرهما أدت الى إعتراف الجميع ممن عرفوه بخلقه الحميد والذي لا مثيل له بين البشر.
![]()
قل للمغيب تحت أطباق الثرى == إن كنت تسمع صرختى و ندائيا
صـبـت علي مـصائب لـو أنها == صبت على الأيام صرن لـيـالـياً
قد كنت ذات حمى بظل محمد == لا أخشى من ضيم و كاحماً لـيـا
فــاليوم أخشـع للـذليل و أتـقـي == ضيمي و أدفـع ظـالـمـي بردائيا
إذا بـكـت قـمـريـة فـي لـيـلـهـا == شجناً على غصن بكيت صباحياً
فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي == و لأجـعـلـن الـدمـع فيك و شاحيا
ماذا على مـن شـم تـربـة أحمد== أن لا يـشـم مـدى الـزمان غواليا
ومن اجمل ماقيل عنه
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
( البوصيري )
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ محمدٌ باسطُ المَعْرُوف جَامَعَة ً محمدٌ صاحبُ الإحسانِ والكرمِ محمدٌ تاجُ رُسْلِ الله قاطِبَة ً