قالها الشاعر وهو يرثي نفسه ..... فظهرت بهذه الروعه
ألا ليـت شـعـري هــل أبيـتـن ليـلـة .....بوادي الغضا أزجي القلاص النواجيـا
فليت الغضا لم يقطع الركـب عرضـه ......وليـت الغضـا ماشـى الركـاب لياليـا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغض......امــزار ولـكــن الـغـضـا لـيــس دانـيــا
ألـم تـرنـي بـعـت الضـلالـة بالـهـدى......وأصبحت في جيش ابن عفان غازيـا
تذكـرت مـن يبكـي علـيَّ فلـم أجـد......سوى السيف والرمح الرُّدينيّ باكيـا
وأشــقــر حـنــذيــذ يــجـــر عـنــانــه.......إلى الماء لم يترك له الدهـر ساقيـا
ولـمـا تـــراءت عـنــد مـــرو منـيـتي .......وحُـلَّ بهـا جسمـي وحـانـت وفاتـيـا
أقــول لأصحـابـي ارفعـونـي فـإنـنـي .....يـقـر بعيـنـي أن سـهـيـل بـــدا لـيــا
يا صاحبي رحلـي دنـا المـوت فانـزل....ابـرابــيــة إنـــــي مــقــيــم لـيـالــيــا
أقيـمـا عـلـيّ الـيـوم أو بـعـض ليـلـة......ولا تُعجـلانـي قـــد تـبـيـن مـــا بـيــا
وقومـا إذا مـا استـل روحــي فهيـئـا.......لـي القبـر والأكفـان ثــم ابكـيـا لـيـا
وخـطّـا بـأطـراف الأسـنـة مضجـعـي.......ورُدّا عـلــى عـيـنـيَّ فـضــل ردائــيــا
ولا تحـسـدانـي بـــارك الله فـيـكـمـا......من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خـذانـي فجـرانـي بـبُــردي إليـكـمـا......فقـد كنـت قبـل اليـوم صعبـا قيـاديـا
وقد كنت عّطافا إذا الخيـل أحجمـت.....سريعا لدى الهيجا إلـى مـن دعانيـا
يقـولـون لا تَبْـعُـد وهـــم يدفنـونـنـي....وأيــــن مــكــان الـبـعــد إلا مـكـانـيـا
وبالرمـل منـي نسـوة لـو شهدننـي.....بكـيـن وفـدَّيــن الطـبـيـب الـمـداويـا
فمنـهـن أمــي وابنـتـاهـا وخـالـتـي.....وبـاكـيـة أخــــرى تـهـيــج الـبـواكـيـا
ومـا كـان عهـد الرمـل منـي وأهـلـه.....ذميـمـا ولا بـالـرمـل ودعـــت قـالـيـا
اتمنى ان تعجبكم