و إن.... ركبت الطيف على عنقه ...واركلته بطرفي
و إن...جمعت الهموم كلها..وألبستها وانسبتها لاْسمي
و إن...عسر الحال حتى الابتلاء ..حتى يشهد يغرقي
و إن...أجيل بشتات الضنون طرف الدجى ..تتعمد ترهقني
فلن اشفع لنفس تذل صاحبها ..او تشرع ترنو تخذلني
و إن.. كان الحمل أثقل من جبال ..أثقل واحدب كاهلي
و إن.. كان البر جرداً مصفراً ..صحراء تجهض قافلتي
و إن ..أخطو على ذر النار متعثراً .. بلهيب النار تتعثر خطوتي
لن يرى الزمان ابداً .. على الخدود يوماً لحنينهم ...دمعتي
و إن.. اشرع أوصف حنين الفؤاد بحرفي
و إن ..أوقد نار الشوق كل حين بصدري
و إن.. تجول نسائم العشق تسرح تضني
و إن...طفح الساْم لبعاد وفراق يؤزم ....رجولتي
و إن ..طال الصوم في الهوى وموائدهم لم تجدي
و إن..يعتصر الوجع نفساً املكها... كل حين يفجعني
لن أساوم لوصالهم مجزما ...وان كان الوصل غايتي
و إن.. تكيد كيدك في النهار قسراً لتوقعني
و إن.. تنصب شراك الغدر في الظلام..... لتصطادني
و إن... كنت بارعاً ..لكسب القلوب الضعيفه أقرانك لتغيضني
وان.. تبدع صياغة الشكوى... والتظلم...والدموع لتربكني
لن التفت إليك ..أو أشفق عليك ...فكل هذا.... لايهمنــــــــي
و إن تُعمِد تحطم أواني الذكرى
وان تُعمِد تسلبني الصمت والنشوى
و إن تتقدم تخطو نحو الأمام منكساً
لا لتعتذر ...لا.. لتبادر سلامك بالفحوى
و إن تتقدم حتى تطعن من جديد
لن أعطيك ظهري مجددا
و إن طال الزمان بيننا حتى المشيب
و إن شاخ الشوق فينا حتى المغيب
و إن تكدرت اللحظات ..ويكثر في خصالنا المعيب
لن تراني أغادر إليك ..حتى ..بنزعات موتك أغيب
و إن تهرب البهجة من ملامحي
و إن تغيب البسمة من ثغري
و إن استعجل الكدر في سطري
و إن ينتقدو الفرحة في عمري
لن أتناسى إني بشراً ..اخضع لا اجزع لقدري
و إن تهرب طيور الحب من قفصي
و إن تذبل زهور النرجس في باحتي
و إن..... عم الضباب في صباح اشراقتي
و إن يموت الأمل ...ويولد مكانه.. جزعي
لن اخضع للحزن مكبلاً ..سأنهض من جديد..
وسترى ...وأعلن للحياة عودتي